الابعاد المفاهيمية والجمالية للأشكال المُتخيلة في النحت السومري
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناول البحث الحالي(الأبعاد المفاهيمية والجمالية للأشكال المتخيلة في النحت السومري), من خلال دراسة الأبعاد الفكرية والفنية للمتخيل في النحت سواء أكان المجسم أم البارز وبالفترتين (عصر السلالات عصر الانبعاث السومري). لذا سعى الباحثان في الفصل الأول إلى توضيح مشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه , فضلاً عن هدف البحث الذي تمثّل بالآتي
"تعرف الأبعاد المفاهيمية والجمالية للأشكال المتخيلة في النحت السومري "ثم ختم الباحثان الفصل المذكور بتحديد المصطلحات التي لها علاقة مباشرة بعنوان البحث وأهدافه. أما الفصل الثاني فقد تضّمن عرضاً للإطار النظري والدراسات السابقة , فجاء متكوناً من مبحثين, ثبت في المبحث الأول المتخيل مفاهيمياً. أما المبحث الثاني فقد تناول المرجعيات الفكرية والفنية للأشكال المتخيلة في الفن السومري. ولقد اختص الفصل الثالث برصد مجتمع البحث والأداة التي شملت جمع المعلومات, فتم اعتماد عينات منه بطريقه قصدية, وقد بلغت (4) أعمال نحتية غطت حدود البحث باعتماد المنهج الوصفي التحليلي لغرض تحليلها على وفق محاور أداة التحليل التي اعتمدها الباحثان. أما الفصل الرابع فقد ضم نتائج البحث التي جاء من ضمنها:-
- عّبر فن النحت السومري المجسم والبارز وفي الحقبتين كلتيهما (عصر السلالات والانبعاث) عن الأحاسيس الفنية والأفكار المتخيلة من خلال تنوع الموضوعات والتي تحمل أبعاداً دينية وسياسية تمثل البنية الاجتماعية للسومرين.
- يعد الفكر الديني من أهم المُهيمنات الضاغطة في بنية فن النحت السومري بنوعية المجسم والبارز وفي الحقبتين كلتيهما (عصر السلالات والانبعاث), وهذا ما ظهر في العينات كافة.
ومن ثم الاستنتاجات التي ظهرت من خلالها إمكانية تحقيق أهداف البحث عبر الأداة التي صممها الباحثان, ومنها:-1- جسد فن النحت السومري المجسم والبارز إشكالات الفكر الديني, عن طريق إحالتها إلى أنظمة صورية متخيلة مفعمة بالترميز الموجه نحو المطلق والقوى اللامرئية. 2- إن الفكر السومري أوجد في أشكاله المتخيلة النحتية نوعاً آخر من القيم والمعتقدات لها صفة الثبات والديمومة, بدلاً من عوالم الظواهر الحياتية المتغيرة. هيمن الروحي على حساب المادي في بنية الأشكال المتخيلة النحتية السومرية وهذا نابع من روحانية الفكر السومري المؤمن بالقوى الغيبية ومدى تأثيرها على حياة الإنسان. كما اجتهدت بذكر عدد من التوصيات والمقترحات تلتها المصادر والملاحق.