جهود الأمم المتحدة في حماية حق الطفل في التعليم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يكشف البحث عن جهود الأمم المتحدة وأثرها في حماية حق الطفل في التعليم، وتسعى إلى تحقيق التعاون الدولي في المسائل ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة على تعزيز احترام حقوق الإنسان من دون تمييز ليأتي ترجمة لما تعهدت به في ديباجتها من محاولة إنقاذ الشعوب والأجيال من ويلات الحروب، إلا أن هناك مشكلة إذ إنه -وبالرغم من الاهتمام المتزايد الذي تبديه الأمم المتحدة عن طريق الآليات القانونية التي تعتمدها في سبيل ضمان حقوق الطفل عبر المواثيق الدولية العديدة والمؤتمرات الدولية والمؤسسات التي تتبنى حماية الحق في التعليم- إلا أن ملايين الأطفال في العالم لا يزالون بين محروم من التعليم أو لا يستطيع إتمام العام الدراسي إضافة إلى عدم تعاون الدول في هذا المجال مما يؤشر إلى منحى خطير في مجال حماية هذا الحق، وعليه فإن أهمية هذا الموضوع بالنسبة لها ينطلق من اعتبارات عديدة في مقدمتها أثر المنظمة الدولية في حماية حقوق الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص وحقه في التعليم موضوعا لدراستنا لكونه من الحقوق الأساسية التي لقيت اهتماما كبيرا من المنظمة الدولية التي سعت لحماية هذا الحق عن طريق عدة آليات قانونية، ودراسة الموضوع وفق المنهج الوصفي التحليلي القائم لجهود الأمم المتحدة وفق ما قامت به من رعايتها للاتفاقيات الدولية أو ما تبناه المقرر الخاص للأمين العام من أعمال لحماية هذا الحق، لذلك نلحظ الأثر عبر تأسيس آلية المقرر الخاص المعني بشؤون الحق في التعليم إذ تعددت الأدوار عبر إعداد التقارير والزيارات الميدانية التي يقوم بها المقرر الخاص للاطلاع عن التعليم في الدول التي يزورها سواء أكانت دول نامية أم متطورة على حد سواء، لذا من الضروري تعزيز الأمم المتحدة للمؤتمرات الدولية التي ترعاها لدعم حق التعليم ومتابعة حالات التقدم العلمي أو في حال حدوث تراجع في التعليم وتنسيق العمل بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء.